ولقب مهلهلا لطيب شعره ورقته. وقيل: إنه أوّل من قصد القصائد، وقال الغزل، فقيل: هلهل الشعر أي أرقه. وهو أوّل من كذب في شعره، وهو خال امرئ القيس بن حجر الكندي. وقال ابن سلام (?): زعمت العرب أنه كان يتكثر
ويدعي قوله بأكثر من فعله. قال: وكان شعراء الجاهلية في ربيعة أوّلهم المهلهل، والمرقشان، وسعد بن مالك الذي يقول (?):
يا بؤس للحرب الّذي … وضعت أراهط فاستراحوا
413 - وأنشد:
لو غيركم علق الزّبير بحبله … أدّى الجوار إلى بني العوّام (?)
هذا من قصيدة لجرير يهجو بها الفرزدق، وأولها (?):
سرت الهموم فبتنا غير نيام … وأخو الهموم يروم كلّ مرام
ذمّ المنازل بعد منزلة اللّوى … والعيش بعد أولئك الأيّام
ومنها:
ولقد أراني والجديد إلى بلى … في موكب طرف الحديث كرام (?)
قوله: يروم كل مرام، أي يطلب كل مطلب. واللوي: بكسر اللام، اسم موضع. وذم: أمر من الذم، وفي ميمه الحركات الثلاث، الفتح للخفة، والكسر لالتقاء الساكنين، والضم للاتباع. وقوله: بعد أولئك الأيام، استشهد به النحاة