388 - وأنشد:
إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا … وأيّ عبد لك لا ألمّا (?)
قال السكري في أشعار هذيل: قال الأصمعي: أخبرنا ابن أبي طرفة الهذلي قال: قال أبو خراش وهو يسعى بين الصفا والمروة، وثم شجر يومئذ:
لاهمّ هذا رابع إن تمّا … أتمّه الله وقد أتمّا
إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا … وأيّ عبد لك لا ألمّا
وأبو خراش هذا اسمه خويلد بن مرّة القرددي، وقردد هو عمرو بن معاوية بن سعيد بن هذيل، وكذا قال ابن الشجري في أماليه. قال: وقوله:
(لا ألما) أي لم يلم بالذنوب. فقال ابن جرير في تفسيره: حدثنا ابن حميد: حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى: (إِلَّا اللَّمَمَ)، قال: الرجل يلم بالذنب ثم ينزع عنه. قال: وكان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت وهم يقولون:
إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا … وأيّ عبد لك لا ألمّا
وأخرج الترمذي وابن جرير والبزار وغيرهم من طريق زكريا بن أبي اسحق، عن عمرو بن دينار، وعن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: (إِلَّا اللَّمَمَ)، قال:
هو الرجل يلم بالفاحشة ثم يتوب. وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا … وأيّ عبد لك لا ألمّا
قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
389 - وأنشد:
لا أعرفن ربربا حورا مدامعها