مقطّعة أحشاؤها من جوى الهوى … وتبريح شوق عاكف ما يريمها

قلت: كأن هذه المرأة هي قائلة الأبيات السابقة قالت تلك في الصبا وهذه في الجنوب. وقوله: نسميها: وضميرها للمجنون كما هو واضح. وللعلو بدعواه هناك للصبا كما قدمته. وقولها: هنا مجرى الجنوب، نظير قولها: هناك طريق الصبا.

15 - وأنشد:

فأصاخ يرجو أن يكون حيّا … ويقول من فرح هيا ربا

وقبله:

وحديثها كالغيث يسمعه (?) … راعي سنين تتابعت جدبا

وأورده ثعلب في أماليه بلفظ:

وحديثها كالقطر سرّ به

وقال: يقول حديثها كالغيث والخصب. انتهى (?). والجدب. بفتح الجيم وسكون المهملة، ضدّ الخصب. وأصاخ، بصاد مهملة وخاء معجمة، أمال أذنه للاسماع. والحيا، بالقصر المطر.

16 - وأنشد في اذن:

لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها … وأمكنني منها إذن لا أقيلها (?)

هو لكثير عزة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015