ألا ياسنا برق على قلل الحمى … لهنّك من برق عليّ كريم (?)
لمعت اقتذاء الطّير والقوم هجّع … فهيّجت أسقاما وأنت سليم (?)
فبتّ بحدّ المرفقين أشيمه … كأنّي لبرق بالسّتار حميم (?)
فهل من معير طرف عين جليّة … فإنسان طرف العامريّ كليم (?)
رمى قلبه البرق الملألئ رمية … بذكر الحمى وهنا فبات يهيم (?)
فقلت له: في دون ما بك ما يفحم عن الشّعر، فقال: صدقت، ولكنّ البرق أنطقني. قال: ثم والله ما لبث يومه حتى مات قبل الليل، ما يتّهم عليه غير الوحدة (?). أخرجه الزجاج في أماليه من وجه آخر عن محمد بن معن به نحوه.
وقال القالي في أماليه: حدثني أبو يعقوب ورّاق أبى بكر بن دريد، قال: حدثني محمد بن الحسين عن المفضّل بن محمد بن العلاف قال: لما قدم بغاء بني نمير أسرى، كنت كثيرا ما أذهب اليهم فأسمع منهم وكنت لا أعدم أن ألقى الفصيح منهم، فأتيتهم في عقب مطر، وإذا فتى حسن الوجه قد نهكه المرض ينشد: ألا ياسنا