وإذا عتبت على السّفيه ولمته … في مثل ما تأتي فأنت ظلوم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله … عار عليك إذا فعلت عظيم

وابدأ بنفسك فانهها عن غيّها … فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى … بالعلم منك وينفع التّعليم

ويل الشّجيّ من الخليّ فإنّه … نصب الفؤاد بشجوه مغموم

وترى الخليّ قرير عين لاهيا … وعلى الشّجيّ كآبة وهموم

ويقول: ما لك لا تقول مقالتي … ولسان ذا طلق وذا مكظوم

لا تكلمن عرض ابن عمّك ظالما … فإذا فعلت فعرضك المكلوم

وحريمه أيضا حريمك فاحمه … كي لا يباح لديك منه حريم

وإذا اقتصصت من ابن عمّك كلمة … فكلامه (?) إن عقلت كلوم

وإذا طلبت إلى كريم حاجة … فلقاؤه يكفيك والتّسليم

وإذا رآك مسلّما ذكر الّذي … حمّلته فكأنّه محتوم (?)

ورأى عواقب خلف ذاك مذمّة … للمرء تبقى والعظام رميم

فارج الكريم وإن رأيت جفاءه … فالعتب منه، والفعال كريم

إن كنت مضطرّا وإلّا فاتّخذ … نفقا كأنّك خائف مهزوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015