وإذا عتبت على السّفيه ولمته … في مثل ما تأتي فأنت ظلوم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله … عار عليك إذا فعلت عظيم
وابدأ بنفسك فانهها عن غيّها … فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى … بالعلم منك وينفع التّعليم
ويل الشّجيّ من الخليّ فإنّه … نصب الفؤاد بشجوه مغموم
وترى الخليّ قرير عين لاهيا … وعلى الشّجيّ كآبة وهموم
ويقول: ما لك لا تقول مقالتي … ولسان ذا طلق وذا مكظوم
لا تكلمن عرض ابن عمّك ظالما … فإذا فعلت فعرضك المكلوم
وحريمه أيضا حريمك فاحمه … كي لا يباح لديك منه حريم
وإذا اقتصصت من ابن عمّك كلمة … فكلامه (?) إن عقلت كلوم
وإذا طلبت إلى كريم حاجة … فلقاؤه يكفيك والتّسليم
وإذا رآك مسلّما ذكر الّذي … حمّلته فكأنّه محتوم (?)
ورأى عواقب خلف ذاك مذمّة … للمرء تبقى والعظام رميم
فارج الكريم وإن رأيت جفاءه … فالعتب منه، والفعال كريم
إن كنت مضطرّا وإلّا فاتّخذ … نفقا كأنّك خائف مهزوم