وقبل هذا البيت (?):

ولقد علمت سوى الّذي نبّأتني … أنّ السّبيل سبيل ذي الأعواد

وبعده:

لن يرضيا منّي وفاء رهينة … من دون نفسي، طارفي وتلادي

ماذا أؤمّل بعد آل محرّق … تركوا منازلهم وبعد إياد

جرت الرّياح على محلّ ديارهم … فكأنّما كانوا على ميعاد

ومنها:

أين الّذين بنوا فطال بناؤهم … وتمتّعوا بالأهل والأولاد

فإذا النّعيم وكلّ ما يلهى به … يوما يصير إلى بلى ونفاد

وآخرها:

فإذا وذلك لا نفاد لذكره … والدّهر يعقب صالحا بفساد

قال التبريزي: الخلي: الخالي من الهموم. وما أحس، أي ما أجد. وذو الاعواد:

جد أكثم بن صيفي كان من أعز أهل زمانه، فاتخذت له قبة على سرير فلم يكن يأتيها خائف إلا من، ولا ذليل إلا أعز، ولا جائع إلا أشبع. يقول: لو أغفل الموت أحدا لأغفل ذا الأعواد، وإني لميت مثله. ويقال: إنه أراد بذي الأعواد الميت لأنه حمل على السرير. قوله: (يوفي المخارم) (?) المخرم، منقطع أنف الجبل، يريد أن المنية والحتوف ترقبه وتستشرفه، وعنى بسواده شخصه. قوله: (ان يرضيا مني) يريد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015