إذ أجاري الشّيطان في الغيّ … ومن مال ميله مثبور (?)
أمن اللّحم والعظام بما قل … ت فنفسي الفدا وأنت النّذير
324 - وأنشد:
كلا أخي وخليلي واجدي عضدا … في النّائبات وإلمام الملمّات (?)
لم يسم قائله، وعضدا: أي معينا، ونائبات الدهر: مصائبه، جمع نائبة.
والالمام: الاتيان والنزول. وألم به: نزل به، والملمات جمع ملمة، وهي النازلة من نوازل الدهر. والبيت استشهد به على إضافة كلا الى اثنين مفرقين شذوذا (?).
325 - وأنشد:
كلاهما حين جدّ الجري بينهما … قد أقلعا، وكلا أنفيهما رابي (?)
هو للفرزدق، وقبله:
ما بال لومكها وجئت تعتلها … حتّى اقتحمت بها أسكفّة الباب
يقال: عتله: إذا جذبه جذبا عنيفا، قاله ابن دريد. وقال صاحب العين:
إذا أخذ بتلبيبه فجرّه وذهب به. واقتحم المنزل: إذا هجمه. والأسكفة: بضم الهمزة وتشديد الفاء، العتبة السفلى، ووزنها أفعلة. وفي قوله: (كلاهما) التفات، والأصل كلاكما، و (حين) ظرف للخبر، وهو (قد أقلعا) لا خبرا، لأن الزمان