أتيح لك الظّعائن من مراد … وما خطب أتاح لنا مرادا

إليك رحلت يا عمر بن ليلى … على ثقة أزورك واعتمادا

تعوّد صالح الأخلاق إنّي … رأيت المرء يلزم ما استعادا

أقول وقد أتين على قرورى … وآل البيد يطّرد اطّرادا

عليكم ذا النّدى عمر بن ليلى … جوادا سابقا بذّ الجيادا

إلى الفاروق ينتسب ابن ليلى … ومروان الذي رفع العمادا

ومن عبد العزيز لقيت بحرا … إذا نقص البحور المدّ زادا

فسدت النّاس قبل سنين عشر … كذاك أبوك قبل العشر سادا

وثبت الفروع فهنّ خضر … ولو لم يجي أصلهم لبادا

تزوّد مثل زاد أبيك فينا … فنعم الزّاد زاد أبيك زادا

فما كعب بن مامة وابن سعدى … بأكرم منك يا عمر الجوادا

هنيئا للمدينة إذ أهلّت … بأهل الملك أبدا ثم عادا

يعود الحلم منك على قريش … وتفرج عنهم الكرب الشّدادا

وقد ليّنت وحشهم برفق … وتعيي النّاس وحشك أن تصادا

وتبني المجد يا عمر بن ليلى … وتكفي الممحل السّنة الجمادا

وتدعو الله مجتهدا ليرضى … وتذكّر في رعيّتك المعادا

ونعم أخو الحروب إذا تردّى … على الزّعف المضاعفة النّجادا

وأنت ابن الخضارم من قريش … هم نصروا النّبوّة والجهادا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015