فسل المهراس ما ساكنه … بين اقحاف وهام كالحجل

ليت أشياخي ببدر شهدوا … جزع الخزرج من وقع الأسل (?)

حين حكّت بقباء بركها … واستحرّ القتل في عبد الأشل

ثمّ خفّوا عند ذاكم رمضا … رقص الجفان يعلو في الجبل

فقتلنا الضّعف من أشرافهم … وعدلنا مثل بدر واعتدل (?)

لا ألوم النّفس إلّا أنّنا … لو كررنا لفككنا المعتقل

بسيوف الهند يعلو هامهم … عللا يعلوهم بعد نهل (?)

وقد أجابه حسان:

ذهبت يا ابن الزّبعرى وقعة … كان منّا الفضل فيها لو عدل

ولقد نلتم ونلنا منكم … وكذاك الحرب أحيانا دول

نضع الأسياف في أكتافكم … حيث نهوى عللا بعد نهل

إذ تولّون على أعقابكم … هربا في الشّعب أشباه الرسل

إذ شددنا شدّة صادقة … فاجأناكم إلى سفح الجبل

بحياطيل كأمذاق الملا … من يلاقوه من النّاس بهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015