314 - وأنشد:

وكلّ رفيقي كلّ رحل - وإن هما … تعاطى القنا قوماهما - أخوان (?)

هو للفرزدق من شعر يزعم فيه ان الذئب رأى ناره فأتاه وعاهده انه يصاحبه وأوّله:

وأطلس عسّال، وما كان صاحبا، … دعوت لناري موهنا فأتاني

فلمّا أتى قلت: ادن دونك إنّني … وإيّاك في زادي لمشتركان!

وبتّ أقدّ الزّاد بيني وبينه، … على ضوء نار مرّة ودخان

فقلت له، لمّا تكشّر ضاحكا، … وقائم سيفي في يدي بمكان:

تعشّ! فإن عاهدتني لا تخونني … نكن مثل من يا ذئب يصطحبان

وأنت امرؤ يا ذئب والغدر كنتما … أخيّين كانا أرضعا بلبان

ولو غيرنا نبّهت تلتمس القرى … رماك بسهم، أو شبا بسنان

وكلّ رفيقيّ كلّ رحل - وإن هما … تعاطى القنا قوماهما - أخوان

قوله: وأطلس، أي ورب ذئب أغبر اللون. عسال: أي مضطرب في مشيه.

ويروى: (رفعت لناري) وهو من المقلوب، أي رفعت له ناري. وموهنا: بفتح الميم وسكون الواو وكسر الهاء، ساعة تمضي من الليل. وقوله: (فأتاني) أي فرآها فأتاني. قوله: ادن: أي اقرب. ودونك: أي خذ. وأقد الزاد: أي أشطر واقسمه.

وتكشر: بشين معجمة، من الكشر، وهو بدو الاسنان عند الضحك، أي أبدى أنيابه كأنه يضحك. ولا تخونني: قال البطليوسي: جملة حالية، أي إن عاهدتني غير خائن. وقال بعضهم: هو جواب القسم الذي تضمنه عاهدتني، ويكن: جواب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015