رسا أصله تحت الثّرى وسما به … إلى النّجم فرع لا ينال طويل

هو الأبلق الفرد الّذي سار ذكره … يعزّ على من رامه ويطول

وإنّا لقوم ما نرى القتل سبّة … إذا ما رأته عامر وسلول

يقرّب حبّ الموت آجالنا لنا … وتكرهه آجالهم فتطول

وما مات منّا سيّد حتف أنفه … ولا طلّ منّا حيث كان قتيل

تسيل على حدّ الظبّات نفوسنا … وليست على غير الظبّات تسيل

صفونا فلم نكدر وأخلص سرّنا … إناث أطابت حملنا وفحول

علونا إلى خير الظّهور وحطّنا … لوقت إلى خير البطون نزول

فنحن كماء المزن ما في نصابنا … كهام ولا فينا يعدّ بخيل

وننكر إن شئنا على النّاس قولهم … ولا ينكرون القول حين نقول

إذا سيّد منّا خلا قام سيّد … قؤول لما قال الكرام فعول

وما أخمدت نار لنا دون طارق … ولا ذمّنا في النّازلين نزيل

وأبّا منا مشهورة في عدوّنا … لها غرر معلومة وحجول

وأسيافنا في كلّ شرق ومغرب … بها من قراع الدّارعين فلول

معوّدة أن لا تسلّ نصالها … فتغمد حتّى يستباح قبيل

سلي، إن جهلت، النّاس عنّا وعنهم … فليس سواء عالم وجهول

فإنّ بني الدّيّان قطب لقومهم … تدور رحاهم حولهم وتجول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015