رسا أصله تحت الثّرى وسما به … إلى النّجم فرع لا ينال طويل
هو الأبلق الفرد الّذي سار ذكره … يعزّ على من رامه ويطول
وإنّا لقوم ما نرى القتل سبّة … إذا ما رأته عامر وسلول
يقرّب حبّ الموت آجالنا لنا … وتكرهه آجالهم فتطول
وما مات منّا سيّد حتف أنفه … ولا طلّ منّا حيث كان قتيل
تسيل على حدّ الظبّات نفوسنا … وليست على غير الظبّات تسيل
صفونا فلم نكدر وأخلص سرّنا … إناث أطابت حملنا وفحول
علونا إلى خير الظّهور وحطّنا … لوقت إلى خير البطون نزول
فنحن كماء المزن ما في نصابنا … كهام ولا فينا يعدّ بخيل
وننكر إن شئنا على النّاس قولهم … ولا ينكرون القول حين نقول
إذا سيّد منّا خلا قام سيّد … قؤول لما قال الكرام فعول
وما أخمدت نار لنا دون طارق … ولا ذمّنا في النّازلين نزيل
وأبّا منا مشهورة في عدوّنا … لها غرر معلومة وحجول
وأسيافنا في كلّ شرق ومغرب … بها من قراع الدّارعين فلول
معوّدة أن لا تسلّ نصالها … فتغمد حتّى يستباح قبيل
سلي، إن جهلت، النّاس عنّا وعنهم … فليس سواء عالم وجهول
فإنّ بني الدّيّان قطب لقومهم … تدور رحاهم حولهم وتجول