أبي اسحق عن الحارث قال: ذكر علي رضي الله عنه أمورا تكون ثم أتبعها أبيات شعر:
لا يدخل النّار عبد مؤمن أبدا … ولا يقول ذوو الألباب لا قدر
ولا أقول لقوم إنّ رازقهم … غير الإله وإن برّوا وإن فجروا
الله يرزق من يدعو له ولدا … والمشركين ويوم البعث ينتصر
تلكم قريش تمنّتني لتقتلني … فلا وربّك ما برّوا وما ظفروا
فإن هلكت فرهن ذمّتي لهم … بذات روقين لا يعفو لها أثر
أمّا ثقيف فإنّي لست متّخذا … أهلا ولا شيعة في الدّين إذ كفروا
إن بايعوني فلا يوفوا ببيعتهم … وماكروني والأعداء إذ مكروا
وقلّصوا لي عن حرب مشمّرة … ما لم يلاق أبو بكر ولا عمر
وفي ليالي من شهري ربيعهم … وفي جمادى إذا ما صرّحوا عبر
وسوف يأتيك عن أنباء ملحمة … بالشّام يبيضّ من نكرائها الشّعر
عدوا إذا ما التقى في المرج جمعهم … على قضاعة بل تشقى بها مضر
وسوف يبعث مهديّ بسنّته … فينشر الوحي والدّين الّذي قهروا
وسوف يعمل فيهم بالقصاص كما … كانوا يدينون أهل الحقّ إن قدروا
310 - وأنشد قول أبى بكر:
كلّ امرئ مصبّح في أهله … والموت أدنى من شراك نعله