عرفت مصيف الحيّ والمترّبعا … كما خطّت الكفّ الكتاب المرّجعا

معارف أطلال لبثنة أصبحت … معارفها قفرا من الحيّ بلقعا

وآخرها:

فما نعجة أدماء ترعى مهارقا … ترجّي لها طفلا يروّح مرضعا

بأحسن منها يوم قالت: ألا أرى … جميلا غدا لم ينتظر أن يمنعا

296 - وأنشد قول حاتم:

فأوقدت ناري كي ليبصر ضوءها … وأخرجت كلبي وهو في البيت داخله

عزاه المصنف لحاتم الطائي، وعزاه صاحب الحماسة للنمري من قصيدة (?)، وقبله:

وداع دعا بعد الهدوّ كأنّما … يقاتل أهوال السّرى وتقاتله

دعا بائسا شبه الجنون فما به … جنون، ولكن كيد أمر يحاوله

فلمّا سمعت الصّوت ناديت نحوه … بصوت كريم الجدّ حلو شمائله

فأبرزت ناري ثمّ أثقبت ضوءها … وأخرجت كلبي وهو في البيت داخله

فلمّا رآني كبّر الله وحده … وبشّر قلبا كان جمّا بلا بله

فقلت له: أهلا وسهلا ومرحبا … رشدت، ولم أقعد إليه أسائله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015