وينشر سرّ في الصّديق وغيره … يعزّ علينا نشره حين ينشر

وما زلت في إعمال طرفك نحونا … إذا جئت حتّى كاد حبّك يظهر

لأهلي حتّى لامني كلّ ناصح … شفيق له قربى لدينا وأيصر

وقطّعني فيك الصّديق ملامة … وإنّي لأعصي نهيهم حين أزجر

وما قلت هذا فاعلمن تجنّيا … لصرم ولا هذا بنا عنك يقصر

ولكنّني أهلي فداؤك أتّقي … عليك عيون الكاشحين وأحذر

وأخشى بني عمّي عليك وإنّما … يخاف ويبقى عرضه المتفكّر

وأنت امرؤ من أهل نجد وأهلنا … تهام فما النّجديّ والمتغوّر (?)

غريب إذا ما جئت طالب حاجة … وحولي أعداء وأنت مشهّر

وقد حدّثوا إنّا التقينا على هوى … فكلّهم من حمله الغيظ موقر

فقلت لها: يا بثن أوصيت حافظا … وكلّ امرئ لم يرعه الله معور

فإن تك أمّ الجهم تشكي ملامة … إليّ فما ألقى من اللّوم أكثر

سأمنح طرفي حين ألقاك غيركم … لكيما يروا أنّ الهوى حيث أنظر (?)

وأكني بأسماء سواك وأتّقي … زيارتكم والحبّ لا يتغيّر

فكم قد رأينا واجدا بحبيبه … إذا خاف يبدي بغضه حين يظهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015