وينشر سرّ في الصّديق وغيره … يعزّ علينا نشره حين ينشر
وما زلت في إعمال طرفك نحونا … إذا جئت حتّى كاد حبّك يظهر
لأهلي حتّى لامني كلّ ناصح … شفيق له قربى لدينا وأيصر
وقطّعني فيك الصّديق ملامة … وإنّي لأعصي نهيهم حين أزجر
وما قلت هذا فاعلمن تجنّيا … لصرم ولا هذا بنا عنك يقصر
ولكنّني أهلي فداؤك أتّقي … عليك عيون الكاشحين وأحذر
وأخشى بني عمّي عليك وإنّما … يخاف ويبقى عرضه المتفكّر
وأنت امرؤ من أهل نجد وأهلنا … تهام فما النّجديّ والمتغوّر (?)
غريب إذا ما جئت طالب حاجة … وحولي أعداء وأنت مشهّر
وقد حدّثوا إنّا التقينا على هوى … فكلّهم من حمله الغيظ موقر
فقلت لها: يا بثن أوصيت حافظا … وكلّ امرئ لم يرعه الله معور
فإن تك أمّ الجهم تشكي ملامة … إليّ فما ألقى من اللّوم أكثر
سأمنح طرفي حين ألقاك غيركم … لكيما يروا أنّ الهوى حيث أنظر (?)
وأكني بأسماء سواك وأتّقي … زيارتكم والحبّ لا يتغيّر
فكم قد رأينا واجدا بحبيبه … إذا خاف يبدي بغضه حين يظهر