إذا حاربت حارب من تعادي … وزاد سلاحه منك اقترابا

وكنت إذا قريني جاذبته … حبالي مات أو تبع الجذابا

فإن أهلك فذي لهب لظاه … عليّ يكاد يلتهب التهابا

مخضت بدلوه حتّى تحسّى … ذنوب الشّرّ ملأى أو قرابا

أخوك: مبتدأ، وأخوك الثاني خبر، وما بعده بدل منه أو بدل تأكيد، وما بعده الخبر. واقترابا: تمييز، أي زاد اقتراب سلاحه منك. ويجوز كونه مفعولا به، لأن زاد يتعدى ولا يتعدى. وقوله: (فذي) هو بالجر على اضمار رب، وهو في موضع جواب الشرط، والتقدير: فإن أهلك أترك أعداء. ولظاه: مبتدأ، ويكاد: خبره، والجملة ذي حنق. وقوله: (فذي .. الخ) جواب الجزاء، والتقدير: إن أهلك فالأمر والشأن رب ذي حنق. واسم يكاد ضمير لظاه، وعلى متعلق بيلتهب. والتهابا مصدر مؤكد. ومخضت: جواب رب، أو مستأنف. وملأى وقرابا: حالان من الذنوب. والقراب: أن تقارب الامتلاء.

فائدة: [ربيعة بن مقروم]

ربيعة بن مقروم بن قيس بن جابر بن خالد بن عمرو الضبّي، أحد المخضرمين.

قال المرزباني: كان أحد شعراء مضر في الجاهلية والاسلام. وقال البكري في شرح الأمالي (?): كان جاهليا اسلاميا. شهد القادسية وغيرها من الفتوح، وعاش مائة سنة وهو القائل:

ولقد أتت مائة عليّ أعدّها … حولا فحولا إن تلاها ومل

وقال أبو الفرج (?): وفد على كسرى في الجاهلية، ثم عاش الى أن أسلم وبقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015