أورده ثعلب في أماليه، وقبله:

يا أيّها المتحلّي غير شيمته … ومن خليقته الإفراط والملق

عليك بالقصد فيما أنت قائله … إنّ التّخلّق يأتي دونه الخلق

وبعده:

يا جمل إن يبل سربال الشّباب فما … يبقى جديد على الدّنيا ولا خلق

وإنّما النّاس والدّنيا على سفر … فناظر أجلا منهم ومنطلق

ورأيت في المؤتلف والمختلف للآمدي عزو ذلك إلى سالم بن وابصة بن عبيدة ابن قيس الأسدي، من شعراء عبد الملك بن مروان، قوله: (ولا يواتيك) أي يعاطيك ويعاملك بما ترضاه. فيما ناب: أي أصاب من حدث، أي نازلة من نوازل الدهر.

220 - وأنشد:

أبي الله إلّا أنّ سرحة مالك … على كلّ أفنان العضاه تروق (?)

هذا من قصيدة لحميد بن ثور الهلالي الصحابي رضي الله عنه، أوّلها:

نأت أمّ عمرو فالفؤاد مشوق … يحنّ إليها نازعا ويتوق (?)

أخرج أبو الفرج في الأغاني عن محمد بن أبي فضالة النحوي قال: تقدم عمر بن الخطاب أن لا يشيب رجل بامرأة إلا جلده، فقال حميد بن ثور، وكانت له صحبة، فذكر شعرا فيه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015