فإنّ مقرّ منزلهنّ قلبي … فقد أنفهنه فالقلب آن (?)
أليس الله يعلم أنّ قلبي … يحبّك أيّها البرق اليماني
وأهوى أن أعيد إليك طرفي … على عدواء من شغل وشان (?)
ألا قد هاجني فازددت شوقا (?) … بكاء حمامتين تجاوبان
تجاوبتا بلحن أعجميّ … على غصنين من غرب وبان (?)
فقلت لصاحبيّ، وكنت أحزو … ببعض الطّير ماذا تحزوان
فقال: الدّار جامعة قريب … فقلت: بل أنتما متمنّيان
فكان البان أن بانت سليمى … وفي الغرب اغتراب غير داني
أليس الله يجمع أمّ عمرو … وإيّانا، فذاك لنا تداني (?)
بلى، وترى الهلال كما أراه … ويعلوها النّهار كما علاني
فما بين التّفرّق غير سبع … بقين من المحرّم أو ثماني
فيا أخويّ من جشم بن سعد … أقلّا اللّوم إن لم تنفعاني