بمحذوف تقديره مستعملات. والمعنى: انها تساق معطلات دون حبال لبعد الغزو وافراط الكلال. وقد أورده المصنف مطلع القصيدة في منذ بلفظ:
وربع عفت آثاره منذ أزمان
شاهدا على جر (منذ) للماضي.
184 - وأنشد:
جود يمناك فاض في الخلق حتّى … بائس دان بالإساءة دينا
البائس: الذي أصابه بؤس، أي شدّة. ودان بالاساءة: تعبد بها، بمعنى أنه اتخذها طريقا وتجارة، يلزمها كالدين الذي يتعبد به الانسان والمعنى: ان جوده عمّ من أساء ومن لم يسئ.
185 - وأنشد:
فما زالت القتلى تمجّ دماءها … بدجلة حتّى ماء دجلة أشكل (?)
هذا من قصيدة لجرير يهجو بها الأخطل، أوّلها (?):
أجدّك لا يصحو الفؤاد المعلّل … وقد لاح من شيب عذار ومسحل
ألا ليت أنّ الظّاعنين بذي الغضا … أقاموا وبعض الآخرين تحمّلوا
فيوما يجاريني الهوى غير ما صبا … ويوما نرى منهنّ غولا تغوّلوا
وبعد هذا البيت:
فإلّا تعلّق من قريش بذمّة … فليس على أسياف قيس نعوّل
لنا الفضل في الدّنيا وأنفك راغم … ونحن لكم يوم القيامة أفضل
أجدّك: يقول: أحقا منك هذا. ويروى: الفؤاد المعذل: أي الملوم.