هما يوم حمّ له يومه … وقال أخوفهم بطلا وفالا

وقالوا: قتلناه في غارة … بأية ما إن ورثنا النّبالا

فهلّا إذن قبل ريب المنون … وقد كان رجلا وكنتم رجالا

وقد علمت فهم عند اللّقاء … بأنّهم لك كانوا نفالا

كأنّهم لم يحسّوا به … فيخلو النّساء له والحجالا

ولم ينزلوا بمحول السّنين … به فيكونوا عليه عيالا

وقد علم الضّيف والمجتدون … إذا اغبرّ أفق وهبّت شمالا

وخلّت عن أولادها المرضعات … ولم تر عين لمزن بلالا

بأنّك كنت الرّبيع المغيث … لمن يعتريك وكنت الثّمالا

وخرق تجاوزت مجهوله … بوجناء حرف تشكّى الكلالا

فكنت النّهار به شمسه … وكنت دجى اللّيل فيه الهلالا

وخيل سمت لك فرسانها … فولّوا ولم يستقلّوا قبالا

فحيّا أبحت وحيّا منحت … غداة اللّقاء منايا عجالا

وكلّ قبيل وإن لم تكن … أردتهم منك باتوا وجالا

ووقع في شرح شواهد المصنف تبعا لابن الشجري نسبة البيت إلى كعب بن زهير رضي الله عنه.

قوله: (سألت بعمرو) أي عن عمرو، كقوله تعالى (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) وأخي بدل أو بيان. أفظعني الأمر: أهالني. وأمر

فظيع: شديد شنيع مجاوز المقدار،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015