واختلف النحويون في ذلك ونحوه، فمن قائل: إن هذه اللواحق حروف دالة على تثنية الفاعل وجمعه، كما ألحقت تاء التأنيث دالة على ثأنيثه1.
ومن قائل: إنها ضمائر2 وإنها الفاعل، والمرفوع بعدها إما مبتدأ مؤخر وإما بدل 3منها.
وهذا الثاني ضعيف، لأن أئمة اللغة والنحو نقلوا أن اتصال هذه الأحرف بهذه الأفعال لغة لقوم معينين من العرب، وهم طيء وغيرهم4.
وتقديم الخبر أو الإبدال من الضمائر شائع عند الجميع5، وإن أدى إلى الإضمار قبل الذكر.
27/أفإن قيل: فلم كان الفصيح الدلالة على تأنيث الفاعل وعدم