للرعدة فَإِن هَذَا الْوَزْن وَإِن كَانَ يُوجد فِي الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال كثيرا وَلكنه فِي الْأَفْعَال أولى مِنْهُ فِي الْأَسْمَاء لِأَنَّهُ فِي الْأَفْعَال يدل على التَّكَلُّم كأذهب وأنطلق وَفِي الْأَسْمَاء لَا يدل على معنى وَالدَّال أصل لغير الدَّال
وَاعْلَم أَن الْمُؤَنَّث إِن كَانَ تأنيثه بِالْألف كبهمى وصحراء امْتنع صرفه وَلم يحْتَج لعِلَّة أُخْرَى وَقد مضى ذَلِك وَقَول أبي عَليّ إِن حَمْرَاء امْتنع صرفه للصفة وَألف التَّأْنِيث منتقض بِمَنْع صرف صحراء
وَإِن كَانَ بِالتَّاءِ امْتنع صرفه مَعَ العلمية سَوَاء كَانَ لمذكر كطلحة وَحَمْزَة أَو لمؤنث كفاطمة وَعَائِشَة وَقَول الْجَوْهَرِي إِن {هاوية} من قَوْله تَعَالَى {فأمه هاوية} اسْم من أَسمَاء النَّار معرفَة بِغَيْر الْألف وَاللَّام خطأ لِأَن ذَلِك يُوجب منع صرفه
وَإِن كَانَ بِغَيْر التَّاء امْتنع صرفه وجوبا إِن كَانَ زَائِدا على ثَلَاثَة كسعاد وَزَيْنَب أَو ثلاثيا محرك الْوسط كسقر ولظى قَالَ الله تَعَالَى {مَا سلككم فِي سقر} {كلا إِنَّهَا لظى} أَو سَاكن الْوسط أعجميا كماه وجور وحمص وبلخ أَسمَاء بِلَاد أَو عَرَبيا وَلكنه مَنْقُول من الْمُذكر إِلَى الْمُؤَنَّث نَحْو زيد وَبكر وَعَمْرو أَسمَاء نسْوَة هَذَا قَول