وَاحِد من الرّفْع وَالنّصب والجر وَوَاحِد من التَّعْرِيف والتنكير وَوَاحِد من الْإِفْرَاد والتثنية وَالْجمع وَوَاحِد من التَّذْكِير والتأنيث
وكل شَيْء جَازَ إعرابه عطف بَيَان جَازَ إعرابه بَدَلا أَعنِي بدل كل من كل إِلَّا إِذا كَانَ ذكره وَاجِبا ك هِنْد قَامَ زيد أَخُوهَا أَلا ترى أَن الْجُمْلَة الفعلية خبر عَن هِنْد وَالْجُمْلَة الْوَاقِعَة خَبرا لَا بُد لَهَا من رابط يربطها بالمخبر عَنهُ والرابط هُنَا الضَّمِير فِي قَوْله أَخُوهَا الَّذِي هُوَ تَابع لزيد فَإِن أسقط لم يَصح الْكَلَام فَوَجَبَ أَن يعرب بَيَانا لَا بَدَلا لِأَن الْبَدَل على نِيَّة تكْرَار الْعَامِل فَكَأَنَّهُ من جملَة أُخْرَى فتخلو الْجُمْلَة الْمخبر بهَا عَن رابط وَإِلَّا إِذا امْتنع إحلاله مَحل الْمَتْبُوع وَلذَلِك أَمْثِلَة كَثِيرَة مِنْهَا قَوْلك يَا زيد الْحَارِث فَهَذَا من بَاب الْبَيَان وَلَيْسَ من بَاب الْبَدَل لِأَن الْبَدَل فِي نِيَّة الْإِحْلَال مَحل الْمُبدل مِنْهُ اذ لَو قيل يَا الْحَارِث لم يجز لِأَن يَا وأل لَا يَجْتَمِعَانِ هُنَا وَمِنْهَا قَول الشَّاعِر
(أَنا ابْن التارك الْبكْرِيّ بشر ... عَلَيْهِ الطير ترقبه وقوعا)