) أَي لِأَن تؤمنوا وَقيل فِي {يبين الله لكم أَن تضلوا} ان الأَصْل لِئَلَّا تضلوا فحذفت اللَّام الجارة وَلَا النافية وَقيل الأَصْل كَرَاهَة أَن تضلوا فَحذف الْمُضَاف وَهَذَا أسهل وَقَالَ الله تَعَالَى {وترغبون أَن تنكحوهن} أَي فِي أَن تنكحوهن على خلاف فِي ذَلِك بَين أهل التَّفْسِير

ثمَّ قلت الثَّانِي الْمَجْرُور بِالْإِضَافَة ك غُلَام زيد ويجرد الْمُضَاف من تَنْوِين أَو نون تشبهه مُطلقًا وَمن التَّعْرِيف الا فِيمَا مر واذا كَانَ الْمُضَاف صفة والمضاف اليه مَعْمُولا لَهَا سميت لفظية وَغير مَحْضَة وَلم تفد تعريفا وَلَا تَخْصِيصًا ك ضَارب زيد ومعطي الدِّينَار وَحسن الْوَجْه والا فمعنوية ومحضة تفيدهما الا اذا كَانَ الْمُضَاف شَدِيد الْإِبْهَام كَغَيْر وَمثل وخدن أَو مَوْضِعه مُسْتَحقّا للنكرة ك جَاءَ زيد وَحده وَكم نَاقَة وفصيلها لَك وَلَا أَبَا لَهُ فَلَا يتعرف وتقدر بِمَعْنى فِي نَحْو {بل مكر اللَّيْل وَالنَّهَار} وَعُثْمَان شَهِيد الدَّار وَبِمَعْنى من فِي نَحْو خَاتم حَدِيد وَيجوز فِيهِ النصب فِي الثَّانِي واتباعه للْأولِ وَبِمَعْنى اللَّام فِي الْبَاقِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015