النَّوْع الرَّابِع عشر اسْم لَا النافية للْجِنْس وَهُوَ ضَرْبَان مُعرب ومبني
فالمعرب مَا كَانَ مُضَافا نَحْو لَا غُلَام سفر عندنَا أَو شَبِيها بالمضاف وَهُوَ مَا اتَّصل بِهِ شَيْء من تَمَامه اما مَرْفُوع بِهِ نَحْو لَا حسنا وَجهه مَذْمُوم أَو مَنْصُوب بِهِ نَحْو لَا مفيضا خَيره مَكْرُوه وَلَا طالعا جبلا حَاضر أَو مخفوض بخافض مُتَعَلق بِهِ نَحْو لَا خيرا من زيد عندنَا
والمبني مَا عدا ذَلِك وَحكمه أَن يبْنى على مَا ينصب بِهِ لَو كَانَ معربا وَقد تقدم ذَلِك مشروحا فِي بَاب الْبناء
ثمَّ قلت والمضارع بعد ناصب وَهُوَ لن أَو كي المصدرية مُطلقًا واذن ان صدرت وَكَانَ الْفِعْل مُسْتَقْبلا مُتَّصِلا أَو مُنْفَصِلا بالقسم أَو بِلَا أَو بعد أَن المصدرية نَحْو {وَالَّذِي أطمع أَن يغْفر لي خطيئتي} إِن لم تسبق بِعلم نَحْو {علم أَن سَيكون مِنْكُم مرضى} فَإِن سبقت بِظَنّ فَوَجْهَانِ نَحْو {وَحَسبُوا أَلا تكون فتْنَة}
وَأَقُول هَذَا النَّوْع المكمل للمنصوبات الْخَمْسَة عشر وَهُوَ الْفِعْل الْمُضَارع التَّالِي ناصبا والنواصب أَرْبَعَة لن وكي واذن وَأَن
فَأَما لن فَإِنَّهَا حرف بِالْإِجْمَاع وَهِي بسيطة خلافًا للخليل فِي زَعمه