المرفوض في كلامهم، ولا إلى الثاني؛ لأنه يؤدي إلى الالتباس بفعلّل, أي: لا يعلم أنه فَعَنْلَل أو فَعَلَّل, واللبس مرفوض في كلامهم.

وإذا بنيت مثل "أُبْلُم" -لخوص المُقْل1- من "وَأَيْتُ" من الوَأْي -وهو الوعد- قلت: أُوء. أصله: أُوؤُيٌ؛ قلبت الضمة كسرة قياسا كما قلبت في التَّجاري، وأَدْل، فصار: أُوئيٌ على الأقوال الثلاثة، ثم استثقلت الضمة والكسرة على الياء حالتي الرفع والجر, فحذفتا وحذفت الياء لالتقاء الساكنين، فصار: أُوء.

وإذا بنيت مثل "أبلم" من "أَوَيْتُ" قلت: "أُوّ" بالإدغام. أصله: أُأْوُيٌ؛ قلبت الهمزة الثانية واوا لسكونها وانضمام ما قبلها، وأدغمت الواو في الواو التي بعدها فصار "أُوُّيٌ"، ثم قلبت ضمة الواو كسرة فصار "أُوِّي", ثم أعل إعلال قاضٍ فصار2 "أُوّ"، على وزن "أُفْع" ولذلك3 نقول في النصب: رأيت أُوِّيًا.

يقال: وأى له: رحمه4, وأوى إليه أُوِيًّا: نزل عليه5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015