وإنما قال: "في متمكن"؛ لأنهم وضعوها أصلا في غير1 متمكن نحو: ما، وإذا، ومتى.

وإنما لم يضعوها في الفعل أصلا2؛ لأن أصل الفعل هو الثلاثي وحروفه3 كلها متحركة في الماضي؛ وحينئذ لا يمكن جعل الألف أصلا في الفعل الثلاثي؛ لامتناع قبول الألف الحركة.

وأما الألف في نحو ضارب وأحمر4، فليست بأصل5؛ للعلم بزيادتها بأصله.

وإن لم يعلم وجوه6 زيادتها -إن أمكن- حمل على كونها زائدة؛ لأن الحمل على الغلب أظهر.

وإذا كان كذلك، فإن لم تكن زائدة فلا بد من أن تكون7 منقلبة عن واو أو ياء.

ثم إن الواو والياء قد اتفقتا فاءين، أي: وقعت كل واحدة منهما فاء، كوعد ويسر، وإن اتفقتا "عينين كقول"8 وبيع، واتفقتا لامين نحو غزو ورمى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015