وسمي شرحه: حل العقد والعقل في شرح مختصر منتهى الوصول والأمل. ومن هنا جاء اتصال عالمنا ركن الدين بمذهب الإمام مالك رحمه الله.

- اتصاله بالشيعة:

إن أحدًا لم يذكر إن ركن الدين الأستراباذي كان متشيعًا؛ بل كان الرجل سلفيا من أهل السنة يتبع مذهب الإمام الشافعي كما ذكرنا. إذن فمن أين جاء اتصاله بالشيعة؟

أقول: إنه اتصل بالشيعة من الطرق التالية:

أ- تلمذته على نصير الدين الطوسي "ت 672هـ"، وكان النصير الطوسي شيعيا تحدد مذهبه السياسي بتميزه الشديد للاثنى عشرية، مما بوأه مقعد الزعامة للشيعة الإيرانية بفضل مواهبه وتفننه في علوم شتى1.

ب- ألف كتابًا أسماه "نهج الشيعة" ألفه باسم السلطان إدريس بهادرخان2، وواضح أنه ألفه لكسب رضا هذا السلطان الشيعي.

جـ- محاولة علماء الشيعة جاهدين أن يستخلصوه لأنفسهم، فيجعلوه من أعيان الشيعة، ويترجم له العاملي في كتابه أعيان الشيعة3.

ولعل الذي دفع العاملي ليترجم لركن الدين في أعيان الشيعة أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015