ويدل على صحة المثال السادس وجهان: أحدهما: رواية الأخفش والفراء، وهما ثقة والثاني: أنه جاء عُنْدَد، قال أبو زيد1: ما لي عنه عُنْدَد وعُنْدُد، أي: بُدّ2. والدال الثانية فيه3 للإلحاق، بدليل فك الإدغام؛ فلو لم يكن للإلحاق لقيل عُنَدّ4. وإذا كان للإلحاق علمنا أن هذا المثال موجود في الراباعي ليلحق به؛ لأن الإلحاق يستدعي مثالا يلحق به5.
وأما نحو جُنَدِل6، وعُلَبِط للضخم7، وهُدَبِد -للبن الخاثر8- فلا يعتد به، لكونه نادرا وللعلم -بالاسقراء9 في10 كلامهم- بأنه لا يجتمع أربع حركات متواليات11 في كلمة واحدة؛ فتوالي الحركات الأربع المتوالية حملهم على أن حكموا فيها بأنها محذوفات من "جَنادِل