غفل عن ذلك فقصد اللغة الأخرى وهي "حُبُك" بضم الحاء والباء1 وهذا التداخل في كلمة لكن التداخل أكثر ما يكون من كلمتين؛ فإنهم يقولون "قنِط يقنِط" بكسر النون في الماضي والمضارع، ولا يجيء "يَقْنُطُ" من "قَنِط" وكذا يقولون: "قنَط يقنَط" بفتح النون فيهما"2 [ولا يجيء يَقْنَطُ من قنَط بفتح النون] 3 بل يجيء من قنِط -بكسر النون- يقنَط -بفتح النون- كعلِم يعلَم4، ويجيء من "قنّط" بفتح النون "يقنِط" بكسر النون5، كضرَب يضرِب؛ فأخذ الماضي من إحدى اللغتين والمضارع من اللغة الأخرى فقيل "قنط يقنط" بكسر النون وبفتحها فيهما6. وهذا التداخل شائع كثير، بخلاف الأول.
وإذا سقط بناءان من اثني عشر بقي عشرة أبنية، وأشار إلى عدها بقوله: "وهي فَعْل ... إلى آخرها".