وإن لم تكن مبدلة عن ياء كتبت ألفا، سواء كانت مبدلة عن واو نحو: عصا, أو لم تكن مبدلة عن شيء.
ومنهم من يكتب الباب كله، أي: الألف الثالثة سواء كانت غير مبدلة أو مبدلة عن ياء أو مبدلة عن واو بالألف؛ لأن القياس أن تكتب الألف بالألف1 مع أنه أنفى للغلط على الكاتب.
وعلى تقدير كتابة الألف الثلاثية بالياء؛ فإن كان الاسم الذي فيه هذه الألف منونا, فالمختار عندنا2 أنه يكتب أيضا بالياء, وهو قياس المبرد3.
وقياس المازني أن تكتب بالألف في الأحوال كلها4، أي: في النصب والجر والرفع؛ لأنها ألف التنوين في الأحوال الثلاث عنده.
وقياس سيبويه أن يكتب المنصوب بالألف وأن يكتب ما سواه -أعني: المرفوع والمجرور- بالياء؛ لأن الألف الموجودة في النصب ألف التنوين عنده, بخلاف الألف الموجودة في الرفع والجر. وقد تقدم في باب الوقف ما يرشد إلى ذلك.
قوله: "ويُتَعَرَّف الياء من الواو بالتثنية ... " إلى آخره5.