ولو فصل بينهما الضمير نحو: "هاهوذا"، و"هاأناذا" لم يحذف1 الألف؛ لامتناع جعل "ها" مع "ذا" كلمة واحدة، مع وجود الفصل، ولقلة الاستعمال.

فإن اتصلت كاف الخطاب بهذا رُدَّت الألف، نحو: هاذاك وهاذانك؛ لاتصال الكاف به، يعني: لما اتصل الكاف بذا، وصارت الكاف كالجزء منه كرهوا أن يصلوا معه هاء، مع إمكان انفصاله عنه؛ لئلا يمزجوا ثلاث كلمات مع استثقال الكلمة الأولى وهي "ها"، ولأنهم إنما ردوا الألف لقلة استعمال: هاذاك، وهاذانك.

قوله: "ونقصوا الألف من ذلك وأولئك".

أي: ونقصوا الألف في الكتابة من: ذلك وأولئك، ومن الثلث والثلثين؛ للاختصار.

ونقص كثيرٌ الواوَ من: داوُد، وطاوُس، وناوُس؛ كراهة اجتماع الواوين, وكذا من: رءوس -جمع رأس- عند بعضهم.

ولا تحذف الواو من: ذَوُو مال؛ لئلا يلتبس بالواحد، ولا من نحو2 طواويس عند الأكثرين؛ لأن لام الكلمة قد حذفت، ولأن الفتحة خفيفة.

ونقص بعضهم الألف من: عثمان وسليمان ومعاوية في الخط؛ طلبا للتخفيف لكثرة استعماله، مع كونه علما مشهورا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015