وأما هُمَّقِع (?) فلم يختلف فيه أنه مضعف العين لا هُنْمَقِعٌ لعدم فُعْلَلِلٍ فإذا صغرت همَّرِشاً عند الأخفش قلت: هُنَيْمِر وعند سيبويه: هُمَيْرِشٌ.

قوله (لعدم فَعَّلِلٍ) الاخفش لا يخص فَعَّلِلاً بل يقول: لم يلحق من الرباعي بجحمرش شئ لا على فَعَّلِلٍ ولا على غيره.

قوله (ولذلك لم يظهروا) أي: لعدم التباسه بغعلل إذ لم يوجد.

[تعيين الزائد من حرفي التضعيف]

قال: (وَالزَّائِدُ في نَحْوِ كَرَّمَ الثَّانِي وَقَالَ الْخَلِيلُ: الأَوَّلُ وَجَوَّزَ (تعيين الزائد من حرفي التضعيف)

سِيْبَوَيْهِ الأَمْرَيْنِ) .

أقول: قال سيبويه: سألت الخليل عن الزائد في نحو سُلَّمٍ فقال: الأول لأن الواو والياء والألف يَقَعْنَ زوائد ثانية كَفَوْعَل وفَاعِل وفَيْعل وكذا قال في نحو جَلْبَبَ وَخِدَبٍّ لوقوع الواو والياء والألف زائدة ثالثة كجَدْوَل وعِثْيَر وشَمالٍ وكذا في نحو عَدَبَّس (?) لكونه كَفَدَوْكَس (?) وَعَمَيْثَل (?) وكذا قَفَعْدَدٌ (?) لكونه ككَنَهْوَر وغير الخليل جعل الزوائد هي الأخيرة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015