دليل فيما قال، لما ذكرنا في بابَ التصغير أَن مَشَابه (?) يصغر على شُبَيْه، وإِن كان خالف فيه أَبو زيد وقالوا في سَريّ: سَرَاة، والظاهر أَنه اسم جمع لا جمع، كما يأتي وقد جاء شى من فعيل بمعنى فاعل مستوياً فيه المذكر والمؤنث، حملاً على نعيل بمعنى مفعول، نحو جدَيد، وسَدِيس، وريح خَرِيق (?) ، ورحمة الله قريب، ويلزم ذلك في سَدِيس وخريق.
قوله " ونحو صبور على صُبُر غالباً " سواء كان للمذكر أَو للمؤنث، ويستوي في هذا البناء المذكر والمؤنث، والتاء في فَرُوقه (?) وملولة (?) للمبالغة، فمن يقال فروقة قال فَرُوقات، ومن قال فروق قال في جمعه فُرُق، كما ذكرنا في شرح الكافية في باب الجمع.
وقد يجمع مؤنث فعول المجرد على فَعَائل كعجُوز وعَجَائز وقلوص وقلائص ونجدود وجَدَائد (?) وذلك لأن علامة التأْنيث فيه مقدرة، فكأَنه فعولة كما ذكرنا في فَعِيل الاسمي، وفَعَائل أَكثر فيه من فُعُل، ولا سيما فيما اختص بالمؤنث