قال: " ونحْوُ بَطَلٍ عَلَى أَبْطَالٍ وَحِسَانٍ وَإِخْوَانٍ وَذُكْرَان ونُصُفٍ، وَنَحْوُ نَكِدٍ عَلَى أَنْكَادٍ ووِجَاعٍ وَخُشُنٍ، وَجَاءَ وَجَاعَى وَحَبَاطَي وحَذَارَى، وَنَحْوُ يَقُظٍ عَلَى أَيْقَاظٍ، وَبَابُهُ التَّصْحِيحُ، وَنَحْوُ جُنُبٍ عَلَى أَجْنَابٍ " أقول: ظاهر كلام سيبويه أَن الغالب في تكسير فعل في الصفات فِعَال، قال: وكسَّروا عليه كما يكسر فَعْل عليه، فقد اتفقا فيه كما اتفقا في
الأسماء نحو كَلْبِ وَكِلاَب وجَمَل وجِمال، قال: وربما كسروه على أَفعال، لأنه مما يكسر عليه فَعْل فاستغنوا به عن فِعَال، وأَما فِعْلاَن وفُعْلان كإِخْوَان وذُكْرَان فلاستعمال أَخ وذَكر استعمال الأسماء فهما كخِرْبَان (?) وحُمْلاَن (?) ، وكذا نُصُفٌ (?) بضمتين ونُصْف بسكون العين لكونه كالأسماء، وعده سيبويه في الأسماء، فهو كأَسَد وأُسد عنده، وما كان للمصنف أَن يعد الثلاثة في الصفات، لأنها إِنما كسرت عليها لاستعمالها كالأسماء من دون الموصوف، وفَعَل بفتح العين أَقل في الصفات من فَعْل بسكونها وأَما فَعِل فإِنه يكسر على أَفعال كأَنْكاد (?) ، فهو كأكباد في الأسماء واعلم أَن الأسماء أَشد تمكناً في التكسير، والصفات محمولة عليها، فإِذا اشتبه.
عليك تكسير شئ من الصفات، فإِن كنت في الشعر فاحملها على الأسماء وكسِّرها تكسيرها، وإِن كنت في غير الشعر فلا تجمع الا جمع السلامة.