الزائد، والأقيس الأكثر فيَطَّلِمُ - بطاء غير معجمة - لأن حكم الإدغام أن يدغم الأول في الثاني، ولا يراعى فيه أصل ولا زيادة، والبيت يقوله لهَرِم بن سنان المري، ومعنى يُظْلم يُسْأل في حال عسرته ويكلف ما ليس في وسعه أي: فيَظَّلِم: أي يتحمل ذلك ويتكلفه "، انتهى.
والبيت من قصيدة لزهير بن أبي سلمى، مدح بها هر ما المذكور، وأولها: قِفْ بِالدِّيَارِ الَّتِي لَمْ يَعْفُها الْقِدَمُ * بَلَى وَغَيَّرَهَا الأَرْوَاحُ وَالدِّيَمُ والنائل: الإحسان، والعفو: ما كان سهلاً من غير مَطْلٍ، ومعنى " ويُظْلَم أحياناً - إلخ " أنه يُطلب منه في غير وقت الطلب ولا موضعه فَيُعْطى، جعل السؤال منه في وقت السؤال ظلماً، وجعل إعطاءَهُ ما سئل على تلك الحال وتكلًُّفَه لذلك أظَّلاماً وأنشد الجاربردي - وهو الشاهد الرابع والأربعون بعد المائتين، وهو من شواهد سيبويه -: (من الطويل) 244 - وَفِي كُلِّ حَيٍّ قَدْ خَبَطَّ بِنِعْمَةٍ * فَحُقَّ لِشَأْسٍ مِنْ نَدَاكَ ذَنُوبُ على أن أصله خَبَطْتٍّ، فَقَلب وأدغم
قال سيبويه: " وسمعناهم ينشدون هذا البيت لعلمقة بن عَبَدَة * وَفِي كُلِّ حَيٍّ قَدْ خَبَطَّ - إلخ * وأعْرَفُ اللغتين وأجودهما أن لا تقلبها طاء، لأن هذه التاء علامة الإضمار، وإنما تجئ لمعنى، وليست تلزم هذه التاء الفعل، ألا ترى أنك إذا أضمرت غائبا قلت فعلت؟ فلم تكن فيه تاء ... إلى آخر ما ذكره "