الميم - وهو التكدير، قال ابن الأعرابي: رنَّق الماء ترنيقاً: أي كدره، والضَّيْح - بإعجام الأول وإهمال الآخر - وهو اللبن الرقيق من كثرة الماء، والمذق: الخلط، وارْضَيْ: أمر بالرضا في الموضعين، وبرقت: أي عبنها، وتلتحم الطريق:

أي تسده بكثرة الناس عليها من صياحها وشرها وأنشد بعده، وهو الشاهد الثالث عشر بعد المائة (من الوافر) : 113 - وَمَنْ يتق فإن الله معه * وَرِزْقُ الله مُؤْتَابٌ وَغَادِي لما تقدم قبله من تسكين الآخر، والقياس كسر القاف، وقد أورده الجوهري في موضعين من صحاحه: في مادة (أوب) قال: آب رجع، وأتَابَ مثل آب فَعَلَ وافْتَعَلَ بمعنى، وأنشد البيت، وأورده ثانياً في مادة الوقاية فأصل مؤتاب بهمز الواو، لأن الهمزة فاء الكلمة، والألف مبدلة من واو هي عين الكلمة ولم أقف على تتمته، ولا على قائله، ولم يكتب ابن بري ولا الصفدي عليه شيئاً في الموضعين.

وأنشد الجاربردي، وهو الشاهد الرابع عشر بعد المائة (من الرجز) : 114 - يَا رَبِّ يَا رَبَّاهُ إيَّاكَ أسَلْ * عَفْرَاءَ يَا رَبَّاهُ مِنْ قَبْلِ الأَجَلْ * فَإنَّ عَفْرَاءَ مِنَ الدُّنْيَا الأَمَلْ * على أن إلحاق هاء السكت في الوصل لضرورة الشعر، وحرّكَهَا بالكسر، ورُوِي ضمها أيضا.

وقد تكملنا عليه في الشاهد الثاني والثلاثين بعد الخمسمائة من شرح شواهد شرح الكافية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015