يلحقه في حال النصب في الوقف الألف، كراهية أن يكون التنوين بمنزلة النون اللازمة للحرف، ومثل هذا في الاختلاف الحرف الذي فيه تاء التأنيث، فعلامة التأنيث - إذَا وَصَلْته - التاءُ، وإذا وقفت ألحقت الهاء، أرادوا أن يفرقوا بين هذه التاء والتاء التي هي من نفس الحرف نحو تاء ألْقَتِّ (?) وما هو بمنزلة ما هو من نفس الحرف نحو تاء سَنْبَتَة (?) وتاء عِفْرِيت، لأنهم أرادوا أن يلحقوها ببناء قحطبة وقنديل، وكذلك التاء في بنْتٍ وأُخت: لأن الاسمين ألحقا بالتاء ببناء عُمْر وعِدْل، وفرقوا بينها وبين منطلقات لأنها كأنها منفصلة من الأول، وتاء الجميع أقرب إلى التاء التي بمنزلة ما هو من نفس الحرف من تاء طلحة، لأن تاء طلحة كأنها منفصلة، وزعم أبو الخطاب أن نَاساً من العرب يقولون في الوقف: طَلْحَتْ، كما قالوا في تاء الجميع قولاً واحداً في الوقف والوصل " انتهى كلام

سيبويه وقال ابن جني في سر الصناعة: " فأما قولهم قائمة وقاعدة فإنما الهاء في الوقف بدل من التاء في الوصل، والتاء هي الأصل، فإن قيل: وما الدليل على أن التاء هي الأصل وأن الهاء بدل منها؟ فالجواب أن الوصل ما يُجْرَى فيه الأشياء على أصولها، والوقف من مواضع التغيير، ألا ترى أن من قال في الوقف: هذا بَكُرْ، ومررت بَبَكِرْ، فنقل الضمة والكسرة إلى الكاف في الوقف، فإنه إذا وصل أجرى الأمر على حقيقته، وكذلك من قال في الوقف هذا خالِدّ، وهو يجعلّ، فإنه إذا وصل خفف الدال واللام، على أن من العرب من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015