* فَإنِّي لَسْتُ مِنْكَ وَلَسْتَ مِنْ * انتهى.
وقال الأعلم: الشاهد فيه حذف الضمير من قوله: " مِنِّي " وهو جائز في الكلام، كما قرئ في الوقف (أكرَمَنْ) و (أهَانَنْ) يقول: هذا لعيينة بن حصن الفزارى، وكان قد دعاه وقومه لمقاطعة بنى أسد ونقضض حِلْفهم، فأبى عليه وتوعده، وأراد بالفجور: نقض الحلف، انتهى وقال " وقبيلٌ من لُكَيْز إلخ " قبيل: مبتدأ، و " من لكيز " في موضع الصفة له، وشاهد: خبره، والقبيل: العريف والكفيل، وهذا هو المناسب هنا، لأنه كما قال الأعلم: " وصف لبيد رضي الله عنه مقاماً فاخر فيه قبائل ربيعة بقبيلته من مضر " انتهى ولا يناسبه أن يكون القبيل بمعنى الجماعة تكون من الثلاثة فصاعداً من قوم شتى من الزنج والروم والعرب، وقال العيني: القبيل هنا بمعنى القبيلة، ولم أره كذا في كتب اللغة، ولكيز - بضم اللام وفتح الكاف وآخره زاي معجمة -: أبو قبيلة، وهو لكيز بن أفْصى - بالفاء والصاد المهملة والألف - ابن عبد القيس بن أفصى بن دُعْمِيّ - بضم الدال وسكون المهملة وكسر الميم وتشديد الياء - ابن جَدِيلة - بالجيم - ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وكان لكيز عاقاً لأمه لَيْلى، وكانت تحبه، وكان شقيقه شَنٌّ باراً بها، فحملها شَنٌّ ذات يوم فجعلت تقول: فَدَيْت لُكَيزاً، فرمى بها شن من بعيرها، وكانت عجوزاً كبيرة، فماتت، فقال شنَّ: دونَكَ لكيزُ جَعَرَاتِ (?) أُمِّك، وقال: " يَحْمِلُ شَنٌّ ويُفَدَّى لُكَيز " فذهبت مثلاً، فولد لكيز وديعة
وصُبَاحاً - بضم الصاد - ونُكْره - بضم النون - وكل منهم بطن، ثم