* إنَّ الْحَدِيثَ جَانِبٌ مِنَ الْقِرَى * على أن السيرافي استدلَّ على كون الاف لام الكلمة في الأحوال أنها
جاءت رَوِيّاً في النصب، فألف " سرى " لام الكلمة، لا أنها بدل من نون التنوين للوقف، إذ لا يجوز أن تكون رويا مع الألف الأصلية كألف " اشتهى " و " القرى " وبما حقق الشارح المحقق من مذهب سيبويه يُرَدُّ على ابن هشام اللخمي في شرح المقصورة الدريدية عند قوله (من الرجز) فاستنزل الزَّبَّاءَ قَسْراً وَهْيَ مِنْ * عُقَابِ لَوْحِ الْجَوِّ أعْلَى مُنْتَمَى (?) قال في شرحه: قوله " منتمى " قد غلط فيه، لأن العرب لا تقف بالتنوين، ومنتمي هنا منصوب على التمييز، والوقف فيه عند سيبويه على الألف المبدلة من التنوين، هذا كلامه.
وقال أبو حيان في الارتشاف: " والمقصور المنون يوقف عليه بالألف، وفيه مذاهب: أحدها أن الألف بدل من التنوين، واستصحب حذف الألف المنقلبة.
وصلاً ووقفاً، وهو مذهب أبي الحسن والفراء والمازني وأبي علي في التذكرة، والثاني أنها الألف المنقلبة، لما حذف التنوين عادت مطلقاً، وهو مروي عن أبي عمرو والكسائي والكوفيين وسيبويه والخليل فيما قال أبو جعفر الباذش، والثالث اعتباره بالصحيح، فالألف في النصب بدل من التنوين، وفي الرفع والجر هي بدل من لام الفعل، وذهب إليه أبو علي في أحد قوليه، ونسبه أكثر الناس إلى سيبويه ومعظم النحويين، انتهى.
وهذا من رجز أورده أبو تمام في باب الأضياف والمديح من الحماسة، قال: وقال الشماخ في عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أخي أسد الله علي كرَّم الله وجههما.