النسب إلى الجزء الثاني مقتصراً عليه، فتقول: بَكّيٌّ، وغير الجرمي كأبي حاتم لا يجيز ذلك إلا منسوباً إليهما قياساً على " رامية هرمزية " أو يقتصر على الاول، انتهى قال ياقوت في معجم البلدان: معنى رام بالفارسية المراد والمقصود، وهرمز أحد الا كاسرة، فكأن هذه اللفظة مركبة معناها المقصود هرمز وقال حمزة: رامهرمز: اسم مختصر من رامهرمز أزدشير، وهي مدينة مشهورة بنواحي خورستان، والعامة يسمونها رامز كسلاً مهم من غير تتمة اللفظ، وفي رامهرمز يجتمع النخل والجوز والثلج والاترج، وليس ذلك يجتمع بغيرها من مدن خورستان، وقد ذكرها الشعراء، فقال وَرْدُ بن الوَرْدِ الجعدي:
أمُغْتَرِباً أصْبَحْتُ في رَامَهُرْمُز * ألا كُلُّ كَعْبِيٍّ هُنَاكَ غَرِيبُ إذَا رَاحَ رَكْبٌ مُصْعِدُونَ فَقَلْبُهُ * مَعَ الْمُصْعِدِينَ الرَّائِحِينَ جَنِيبُ وَلاَ خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إذَا لَمْ تَزُرْ بِهَا * حَبِيباً وَلَمْ يَطْرَبْ إلَيْكَ حَبِيبُ انتهى وقوله " رام بمعنى المقصود " هذا غير معروف في تلك اللغة، وإنما معناها عندهم: المطيع، والمنقاد، واسم يوم من أيام كل شهر.
والفضل: الزيادة، والرزق: ما يعطى الجندي في الشهر أو في السنة من بيت مال المسلمين والبيت أنشده صاحب العباب ولم يَعْزُهُ إلى أحد، وقال الشاطبي: أنشده السيرافي غُفلاً، ولم أقف على قائله ولا تتمته، والله أعلم وأنشد بعده، وهو الشاهد التاسع والخمسون (من الطويل) 59 - * طَبيبٌ بِمَا أَعْيَا النِّطَاسِيَّ حِذْيَمَا * على أن الأصل " ابْن حذيم " فحذف ابن لظهور المراد وشهرته عند المخاطب، وهو بكسر الحاء المهملة وسكون الذال المعجمة وفتح المثناة التحتية، قال ابن الأثير