قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما يقول الرجل إذا نزل المنزل.
حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية قال: حدثني صفوان حدثني شريح بن عبيد عن الزبير بن الوليد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال: يا أرض! ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، ومن شر ما يدب عليك، وأعوذ بالله من أسد وأسود، ومن الحية والعقرب، ومن ساكن البلد، ومن والد وما ولد)].
أورد أبو داود هذه الترجمة، وهي باب ما يقول الرجل إذا نزل المنزل.
يعني: إذا كان في سفر ونزل فإنه يقول: (يا أرض! ربي وربك الله).
قوله: [(أعوذ بالله من شرك)].
يعني: شر الأرض وما فيها.
قوله: [(وشر ما فيك وشر ما خلق فيك)].
يعني: ما جعل فيها من الشر، وما خلق فيها من الشرور.
قوله: [(ومن شر ما يدب عليك)].
يعني: الحيوانات التي تدب عليها كالهوام والحيات والعقارب والسباع، وكل شيء يدب عليها فيه شر فإنه يستعيذ بالله منه.
(وأعوذ بالله من أسد وأسود) الأسود المقصود به: الحية.
قوله: [(ومن الحية والعقرب)].
هذا بالنسبة للحية تكرار، وذكر العقرب مع ذلك، لأن كل ذلك مما يدب، لكنه تفصيل بعد إجمال.
قوله: [(ومن ساكن البلد)].
قيل: ما يكون فيها من إنس إذا وجدوا فيها، وإذا لم يكن فيها إنس فما يكون فيها من الجن الذين لا يراهم الناس، وهم يرون الناس، قال تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف:27].
قوله: [(ومن والد وما ولد)].
قيل: إن المقصود به إبليس وجنوده، يعني: إبليس ونسله الذين هم الجن، كما قال الله عز وجل: {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ} [الكهف:50].
وقيل: من كل والد وما ولد أي: كل والد وما ولد مطلقاً والاستعاذة من الشر الذي يحصل منه.
والحديث ضعيف، فيه من هو متكلم فيه.