قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو عاصم عن حنظلة عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء من نحو الحلاب، فأخذ بكفيه، فبدأ بشق رأسه الأيمن، ثم الأيسر، ثم أخذ بكفيه وقال بهما على رأسه)].
أورد أبو داود رحمه الله حديث عائشة رضي الله تعالى عنها من طريق أخرى، وفيه ذكر الثلاث الحثيات، وأنه كان يحثي على شقه الأيمن ثم شقه الأيسر ثم على رأسه.
قوله: [حدثنا محمد بن المثنى].
هو محمد بن المثنى الزمن أبو موسى العنزي ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وهو شيخ لأصحاب الكتب الستة.
[حدثنا أبو عاصم].
أبو عاصم هو أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة، وهو من كبار شيوخ البخاري، بل ويروي عنه بعض الثلاثيات التي في صحيح البخاري التي هي أعلى أسانيد البخاري، وأبو داود يروي عنه بواسطة محمد بن المثنى، ومحمد بن المثنى من صغار شيوخ البخاري، وأبو عاصم من كبار شيوخ البخاري، فـ البخاري يروي مباشرة عن محمد بن المثنى وعن أبي عاصم، وأما أبو داود فلا يروي مباشرة إلا عن محمد بن المثنى، وهو يروي عن أبي عاصم بواسطة.
[عن حنظلة].
هو حنظلة بن أبي سفيان، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن القاسم].
هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين، ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن عائشة].
هو عائشة مر ذكرها.