قوله: [فيدعو للمؤمنين ويلعن الكافرين].
الدعاء يكون على حسب النازلة وعلى حسب ما يتعلق بها، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو لأناس ويدعو على أناس -كما سيأتي- بأسمائهم، فلقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو لأناس من المستضعفين ويدعو على أناس من الكفار الذين يؤذونهم.
أما اللعن العام كما هو معلوم فسائغ؛ وذلك لقوله تعالى: {فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة:89]، {أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود:18] يعني: أن اللعن بالوصف جاء في القرآن والسنة.