قوله: [حدثنا أحمد بن صالح].
أحمد بن صالح ثقة، أخرج حديثه البخاري وأبو داود والترمذي في الشمائل.
[حدثنا ابن وهب] هو عبد الله بن وهب المصري، وهو ثقة فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[أخبرنا عمرو] هو عمرو بن الحارث المصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[أن أبا سوية حدثه] عبيد بن سوية، وهو صدوق أخرج له أبو داود.
[أنه سمع ابن حجيرة].
هو عبد الرحمن بن حجيرة الأكبر، وهو ثقة، أخرج له مسلم وأصحاب السنن.
[عن عبد الله بن عمرو بن العاص].
وهو صحابي جليل، أحد العبادلة الأربعة من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.
[قال أبو داود: ابن حجيرة الأصغر: عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة].
لكن الذي معنا في الإسناد هو الأكبر وليس الأصغر، والأصغر ليس له رواية إلا عند النسائي في عمل اليوم والليلة، وله عنده حديث واحد، والذي خرج له مسلم وأصحاب السنن هو أبوه عبد الرحمن بن حجيرة الذي يقال له: الأكبر، فلا أدري هذا البيان من أبي داود لـ ابن حجيرة على اعتبار تمييز الأصغر من الأكبر، وأن الأصغر هو فلان، ومعناه أن الأكبر هو أبوه، أو أنه وهم منه، وأنه يريد أن يوضح الذي في الإسناد، بل ما ذكر الذي في الإسناد، ولكنه ذكر ابنه الذي هو عبد الله بن عبد الرحمن.
فالحاصل أن هذا الذي نسبه أبو داود ليس هو الذي في الإسناد، بل الذي في الإسناد أبوه، وكل منهما يقال له: ابن حجيرة، ويميز بينهما بأن يقال: ابن حجيرة الأكبر وابن حجيرة الأصغر، فالذي معنا في الإسناد هو ابن حجيرة الأكبر.
والحافظ ابن حجر ذكر أنه أراد أن يميز بينهما.