قوله: [حدثنا محمد بن محبوب وإسماعيل بن إبراهيم].
محمد بن محبوب ثقة، أخرج حديثه البخاري وأبو داود والنسائي.
وإسماعيل بن إبراهيم هو القطيعي، وهو من شيوخ أبي داود، ويأتي كثيراً إسماعيل بن إبراهيم وهو ابن علية، ولكنه في طبقة أعلى من طبقة شيوخ أبي داود، فإن أبا داود يروي عنه بواسطة، وهذا يأتي قليلاً، وهو إسماعيل بن إبراهيم القطيعي، وأما إسماعيل بن إبراهيم المشهور بـ ابن علية فهو من طبقة شيوخ شيوخه، ويأتي ذكره منسوباً إسماعيل بن إبراهيم، ويأتي ذكره مهملاً فيقال: إسماعيل، فإذا جاء في طبقة شيوخه -كما هنا- فالمراد به القطيعي، وإذا جاء إسماعيل بن إبراهيم في طبقة شيوخ شيوخه فهو المشهور بـ ابن علية، وإسماعيل بن إبراهيم القطيعي هذا ثقة أخرج له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.
قوله: [المعنى] أي أن رواية هذين الشيخين -وهما محمد بن محبوب وإسماعيل بن إبراهيم القطيعي - متفقة في المعنى مع اختلافها في الألفاظ.
[حدثنا حفص بن غياث].
حفص بن غياث ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الأعمش].
الأعمش هو سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن أبي سفيان].
أبو سفيان هو طلحة بن نافع، وهو صدوق أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن جابر].
هو جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما، صحابي ابن صحابي، وهو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[وعن أبي صالح].
أبو صالح هو ذكوان السمان، اسمه ذكوان، ولقبه السمان أو الزيات، كان يجلب السمن والزيت، فلقب بـ السمان ولقب بـ الزيات، وهي نسبة إلى مهنة ونسبة إلى حرفة، كما يقال: نجار وحداد وخباز، وما إلى ذلك، فتأتي هذه الصيغة والمراد بها الحرفة والمهنة والعمل الذي يشتغل به الإنسان.
وأبو صالح مشهور بكنيته، ويأتي كثيراً بكنيته، واسمه ذكوان، ولقبه السمان والزيات، وهو مدني ثقة مكثر من الرواية عن أبي هريرة، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[عن أبي هريرة].
هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله تعالى عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أكثر الصحابة حديثاً على الإطلاق عن النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن أبي هريرة وعن الصحابة أجمعين.