قوله: [حدثنا هارون بن زيد].
هو هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، وهو صدوق أخرج له أبو داود والنسائي.
[ح وحدثنا محمد بن سلمة].
قال [ح] وهي للتحول من إسناد إلى إسناد.
ومحمد بن سلمة هو المرادي المصري، وهو ثقة أخرج حديثه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
وإذا جاء محمد بن سلمة من شيوخ أبي داود فالمراد به المصري، وإذا جاء محمد بن سلمة من شيوخ شيوخه فهو محمد بن سلمة الباهلي الحراني، وكل منهما ثقة، إلا أن هذا الذي من شيوخه مصري، والذي من طبقة شيوخ شيوخه حراني باهلي.
[حدثنا ابن وهب].
هو عبد الله بن وهب المصري، ثقة فقيه أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[قال: وهذا لفظه].
أي: لفظ الطريق الثانية طريق محمد بن سلمة عن ابن وهب وليست طريق هارون بن زيد بن أبي الزرقاء عن أبيه، والإمام أبو داود رحمه الله من عادته أن يحدد من له اللفظ من الرواة كما هنا، فربما ذكر ذلك أثناء السند، وربما أخره فلا يأتي به إلا بعد أن يسوق الحديث بإسناده ومتنه.
وإذا كان هناك فرق بين الشيخين أشار إليه، لأنه قال هنا: [معتمداً على يديه] في رواية محمد بن سلمة الذي ساق الحديث عنه قال: [وقال هارون بن زيد -الشيخ الأول-: ساقطاً على شقه الأيسر، ثم اتفقا] يعني: الشيخين على أن ابن عمر قال: [لا تفعل هكذا، فإن هكذا جلسة الذين يعذبون].
[جميعاً عن هشام بن سعد].
يعني أن الطريقين التقيا عند هشام بن سعد؛ الطريق الذي فيه زيد بن أبي الزرقاء ويروي عنه ابنه هارون، والطريق الذي فيه عبد الله بن وهب ويروي عنه محمد بن سلمة المرادي.
وهشام بن سعد صدوق له أوهام، أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.
[عن نافع].
هو نافع مولى ابن عمر، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن ابن عمر].
هو عبد الله بن عمر بن الخطاب صحابي ابن صحابي، وهو أحد العبادلة الأربعة من الصحابة، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.