قوله: [قال حجاج: وقال همام: وحدثنا شقيق حدثني عاصم بن كليب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا].
أي: جاء الحديث من طريق أخرى مروياً عن عاصم بن كليب عن أبيه بمثل هذا اللفظ، وذكر أمراً آخر، وهو عند القيام من الركعة الثانية، فإنه يقوم معتمداً على ركبتيه وليس على يديه، وقال الراوي: يحتمل أن يكون هذا اللفظ من شقيق أو من محمد بن جحادة، لكن أكبر علمي أنه من محمد بن جحادة.
ولفظ هذا الحكم هو قوله: [(وإذا نهض نهض على ركبتيه واعتمد على فخذه)].
فهذا هو اللفظ الذي قال عنه: أكبر علمي أنه لفظ محمد بن جحادة.
لأنه ذكر من طريقين: الطريق الأولى التي أسندها طريق محمد بن جحادة.
والطريق الثانية التي علقها طريق شقيق عن عاصم بن كليب عن أبيه، فـ الحجاج بن منهال يروي عن همام عن شقيق، والحجاج بن منهال كذلك يروي عن همام عن محمد بن جحادة، فهو قال: أكبر علمي أنه حديث محمد بن جحادة.
يعني هذا اللفظ الذي هو كونه يقوم معتمداً على ركبتيه واضعاً يديه على فخذيه.
وقوله: [حدثني عاصم بن كليب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم].
أبوه هو كليب بن شهاب الجرمي الكوفي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدركه.
وعليه فإن الحديث الذي ليس فيه ذكر وائل بن حجر حديث مرسل.