قوله: [قال أبو داود: رواه الزهري وعطاء وأبو بكر بن حفص وهشام بن عروة وعراك بن مالك وأبو الأسود وتميم بن سلمة كلهم عن عروة عن عائشة، وإبراهيم عن الأسود عن عائشة، وأبو الضحى عن مسروق عن عائشة، والقاسم بن محمد وأبو سلمة عن عائشة لم يذكروا: (وأنا حائض)] يقصد أبو داود رحمه الله تعالى أن الإسناد الذي جاء عن عروة من طريق شعبة فيه شك، حيث قال: (أحسبها قالت: وأنا حائض)، ثم ذكر أن هؤلاء الكثيرين الذين رووه لم يذكروا هذا القيد وهو كونها حائضاً، فدل على أن هذا القيد لا عبرة به، وأن المرأة في جميع أحوالها إذا كانت كذلك فهذا شأنها، ولا يختص ذلك بكونها حائضاً، بل في حالة كونها حائضاً وكونها غير حائض.
قوله: [رواه الزهري].
هو محمد بن مسلم بن عبيد الله، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وعطاء].
هو عطاء بن أبي رباح، ثقة، أخرج له أصحاب الستة.
[وأبو بكر بن حفص].
هو أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص، اسمه عبد الله، ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وهشام بن عروة].
هشام بن عروة ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وعراك بن مالك].
عراك بن مالك ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وأبو الأسود].
هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وتميم بن سلمة].
تميم بن سلمة ثقة، أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
[كلهم عن عروة].
عروة مر ذكره.
[وإبراهيم عن الأسود].
أي: إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، وكل منهما ثقة، أخرج لهما أصحاب الكتب الستة.
وهذه طريق أخرى غير طريق عروة.
قوله: [وأبو الضحى عن مسروق عن عائشة].
أبو الضحى هو مسلم بن صبيح، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن مسروق].
هو مسروق بن الأجدع، ثقة، أخرج له أصحاب الستة.
[والقاسم بن محمد].
هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين.
[وأبو سلمة].
هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وهو أحد الفقهاء السبعة على أحد الأقوال الثلاثة في السابع منهم، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.