قوله: [حدثنا يحيى بن أيوب يعني: المقابري].
يحيى بن أيوب المقابري، هو ثقة، أخرج له البخاري في خلق أفعال العباد ومسلم وأبو داود والنسائي في مسند علي.
قوله: [يعني: المقابري] هذه قالها غير أبي داود؛ لأن أبا داود الذي هو تلميذه لا يحتاج إلى أن يقول: يعني؛ لأن التلميذ ينسب شيخه كما يريد، إن أراد التطويل في نسبته طول، وإن أراد الاختصار في نسبته اختصر، ولكن الذي يحتاج إلى ذلك هو من دون التلميذ، وعلى هذا: فالذي قال: (يعني) هو من دون أبي داود، وهو أحد الرواة الذين رووا عن أبي داود، فهذا مما يبين أن الزيادة قد تكون من غير المؤلف.
وكلمة (يعني) هذه فعل مضارع لها قائل ولها فاعل، ففاعلها ضمير مستتر يعود إلى التلميذ، وفاعلها الذي قال: يعني (هو) يرجع إلى أبي داود الذي هو التلميذ، وقائلها هو من دون أبي داود، أراد أن يوضح هذا الشخص، وأنه المقابري فأتى بكلمة (يعني) حتى لا يفهم أنها من كلام أبي داود؛ لأنه لو لم يذكر كلمة (يعني) لصارت من كلام التلميذ، فلما أتى بها عرف أن فاعل (يعني) ضمير يرجع إلى أبي داود، وقائلها هو من دون أبي داود.
[حدثنا إسماعيل يعني: ابن جعفر].
إسماعيل بن جعفر، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا محمد بن عمرو].
محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، صدوق، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن أبي سلمة].
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وهو ثقة فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن نافع بن عبد الحارث].
نافع بن الحارث رضي الله عنه، وهو صحابي، أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
[قال أبو داود: يعني: حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال فيه: (فدق الباب)].
حديث أبي موسى الأشعري الذي فيه قصة الطرق والاستئذان.