قوله: [حدثنا مسلم بن إبراهيم].
مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا عبد السلام بن أبي حازم أبو طالوت].
وهو ثقة أخرج له أبو داود.
[فحدثني فلان -سماه مسلم -].
أي: يقول عبد السلام: فحدثني فلان ومسلم الذي سماه هو مسلم بن إبراهيم شيخ أبي داود، وفلان هذا يقول الحافظ ابن حجر: إنه عم عبد السلام، ولم أقف على اسمه ورمز له بـ (د)، أي: أخرج له أبو داود.
[شهدت أبا برزة] أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد، صحابي أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وقد كثر السؤال عن قول بعض العلماء وخاصة صديق حسن خان: إن أبا داود عنده إسناد ثلاثي، واستدل بهذا الحديث، لكن نقول: لو كان عبد السلام حدث عن أبي برزة بالذي حصل لكان ثلاثياً، لكنه أخبر عمن شهد ذلك، وهو قد أدرك الصحابي ولكنه لم يرو عنه، وإنما رآه دخل على عبيد الله بن زياد، والذي حدثه بالحديث رجل آخر، ومعنى ذلك أنه رباعي، لأن هذا المبهم هو الثالث، فيكون أبو داود قد حدث عن مسلم بن إبراهيم وهو عن أبي طالوت، ثم بعد ذلك هذا الرجل المبهم، وهذا المبهم يحكي ما جرى بين أبي برزة وابن زياد فيكون الإسناد رباعياً وليس بثلاثي.